اين تسكن الان هل مازلت في قلبي؟

ليوم نظرت إلى صورتك وجلست طويلا أتأمل ملامحك ....
يبدو أنى اشتقت إليك كثيراً ... اشتقت لحبي ووجدي
اشتقت لصمتي وبوحي ... اشتقت لروحي وكياني ...
أتعلم .... اشتقت إليك ,,,,


كنت يا نبض ألمي قد قررت أن أعتزل مسرح حبك الواهي
وعشقك الزائف لكن حين تذكرتك بحثت عن حزني وعن أوراقي البيضاء المبعثرة في جنبات غرفتي ...
وأمسكت بقلمي لأبوح واستنزف جراحي لأشكو لا لأحد وإنما لمحبرتي وأوراقي ....
بدأت انظر في تلك العينان ...


و همت بعالم آخر عالم يحمل معنى للحب والسعادة معنى للتفاؤل والأمل عالم يحمل بين طياته كل روعة الطبيعة ... عبق الورود و شتاء السماء ... و زخات المطر ... روعة الغروب وابتسامة الشروق ...
تأمل البحر .... هذه الأيام التي تتعدى الأشهر القليلة ... كانت عمري الذي عشته ...


حين تنظر عينيك لي ... حين ألمحهما وهما تراقباني أشعر وكأني بغيمة في السماء تكاد أن تسقط ...
أتذكر حين تنظر عينيك لعينايا كيف كنا نسرح بعالم لست أعلم أين يكمن ,,,,
أتعلم أقسم بمن رفع السماء وزينها بأجمل الكواكب بأني اشتقت إليك ...


وعدت لواقعي وتذكرت بأني لا أملك إلا ذكراك فتوجست الخيفة في نفسي من ثم قررت تمزيق تلك الصور .. قررت أن أزيل أجمل أيامي ... أمسكت بصورة تحمل ابتسامة قلبان عاشقان واغرورقت عيناي بالدموع ومزقتها ..لحظتها تمزق قلبي معها ... تقطعت أورديتي وشراييني ...تحطمت أحلامي وذكرياتي ,,,,
لقد أزلت صورك أزلت حبك من كتبي ومحيته من أوراقي لكن أبدا ما استطعت نزعه من كلماتي وأعماقي ...

بحثت عن لحظة أبرر لك ما صنعت بي فلم أجد بحثت في قواميس اللغة وبين كتب الفلاسفة ومجلدات العلوم لأجد لك سببا ولأقنع نفسي بأنك ما استهنت بي ولكني لم أجد ,,,,
بحثت في نفسي عن خطأ ارتكبته بحقك فوا لله ما في نفسي وقلبي إلا حبك أنت ...

بدأت أتسأل إن كنت حقا تحبني .... فلم أجد إلا انك لم تكن تعشقني ,,,,
تسألت وتسألت لكن دون جدوى ...
علمت بأنك تركن لأخريات لست أدري حبا أم أنك تريد نسياني ... لكن لماذا تريد ذلك ؟
لماذا تتركني وأحزاني ... لماذا ترحل وتجعل قلبي ينزف ويشتد نزفه ؟
لماذا تغيب عن عالمي وأنت لي العالم ؟؟؟
لماذا ترحل عن حياتي وأنت تستوطنها ؟؟؟
لماذا قتلت كلماتي وجعلتها تحت الثرى؟؟؟


أجبني .......
لم حطمت سعادة قلبينا لم حطمت أحلامنا الوردية ..؟؟
لم هدمت بيتاً رسمنا تفاصيله سويا؟؟؟
لم اخترت أن تذهب ضياء عينانا وكيف لا وقد كنت ضيائي وكنت نورك !!!!

لم الصمت ....
هل وجدت نورا جديدا بعيدا عن نور عيناي ؟
هل عشقت قلبا أحببته أكثر مني ... أم وجدت قلبا أحبك أعظم من حبي؟؟
هل رسمت بيتا تلف أرجائه الورود الحمراء لفتاة أخرى وأنت تمسك يدها ؟؟؟
هل وجدت من يخاف على روحك أكثر مني ... أن كنت قد أجبت بنعم ... فاعلم بأنك تهذي
فو الله لو جلت الأرض من شمالها حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها وصعدت السماء وتنقلت بين الأقطار وجلت شوارع الغرام فلن تجد من يحبك ويخاف ألمك مثلي .....

أين تسكن الآن هل ما زلت في قلبي أم انك قررت هجر قصرك ؟؟
أين تركن في أحزانك وأنا كنت لك الملاذ؟؟؟
أين رحلت وقد كان فؤادي وطنا لك ؟؟؟
هل قررت أن تهجر وطنك ؟؟؟
ولكنك حقا صممت على هجر الوطن تركته حائرا بلا مدافع ؟؟؟


أخبرني إن سألوني عنك فماذا أخبرهم ؟؟؟ هل تركتني هكذا دون أسباب والله لن يصدقوا ...
أخبرني ماذا أجيب إن سألني قلبي عنك ؟
اخبرني هل سأراك مجددا أم أن هجرتك هذه دون عودة ؟؟؟

آه على مدني الحزينة من بعدك ....
ماعدت أرى في الغروب جمال ولا في الشروق ابتسامة ولا في البحر تأمل
بت أرى الكون أسودا يتيما خالي من أبجديات الجمال ...


بت أرى الحزن لوحة فنان وكلمة شاعر ونبض قلبي أنا ....
بت أرى الوجوه صفراء وكأنهم لا يحملون بين أضلعهم إلا الكذب ...

هل رأيت أين وصلت حالتي ...
هل أكمل أم يكفيك هذا ؟
سأتوقف هنا ليس لأني انتظر ردا منك ؟؟
لكن لأني ما عدت أقوى أكثر على البوح

تحياتي
دمعة حزن